لماذا نخسر أشخاصاً نريدهم في حياتنا؟
صعب أن ترى من أحببت يبتعد شيئاً فشيئاً عنك...
والأصعب أنك تتألم لذلك...
وما هو أصعب الصعب؛ أنك سبب هذا كله!
عندما تتفوه بحماقات وتحسب أنك الأقوى على فراقه،
وأنه هو من سيخسرك وليس أنت،
وأنك ستجد ألفاً غيره وأفضل منه و ... و ....
كـثيراً ما تحصل هذه المواقف في حياتنا، ولكن...
هل نحن فعلا قادرون على فراقهم؟
هل نستطيع مغادرتهم دون توديعهم؟
هل نستطيع نسيان الماضي وكأنه لم يكن؟
هل سنطوي صفحتنا معهم... هل نستطيع؟؟
في بادئ الأمر: ربما!
ولكن عندما يرمي بك البحر إلى ذلك الشاطئ الموحش، الذي لا يوجد به غيرك.. نعم ليس هناك
غيرك، أنت وحدك ولا أحد بجانبك... لقد رميت بكل من حولك؛ كل من كان يجدف معك في تلك
السفينة، وكل من يؤمن لك الأمان في حياتك.. وها أنت هنا وقد تمزقت يداك من التجديف، تتألم
وتصرخ؛ تصرخ وتصرخ، إلى أن يختفي صوتك... فهل من مجيب؟
لا أعتقد، فبينك وبينهم المئات والمئات من الأميال...
الآن وفي هذه اللحظة أدركت أنك ضعيف، بل ومتكبر... فماذا استفدت حينذاك، لم تجد أفضل منه،
بل ولن تجد مثله.
والأهم من ذلك كله... أنك لست بقدر كلامك!
كم هو مهين ومتعب هذا الشعور
نصيحة لك: ابتعد عنه ولا تجربه، تقرب لأصحابك وأحبابك، ولا تتخلى عنهم...
جدّفوا وتعاونوا ولا تقربوا ذلك الشاطئ، وليفتح كل منكم قلبه للآخر...
اعتذر منهم إذا أخطأت، وسامحهم إذا اعتذروا، لتكسب أجرهم، وليرتاح ضميرك،
ولتحيا سعيداً راضياً عن نفسك